الدراسات السابقة

يبدو أن موضوع العنف الرمزي - بشكل عام وعلاقته بالمؤسسة التعليمية على وجه الخصوص- لم يحظ بكبير اهتمام من قبل الدراسات والبحوث العربية، حيث نجد هذه الملاحظة بادية للعيان حسب اطلاع الباحث المتواضع.

والأمر ليس ببعيد عن الدراسات المتعلقة بعلاقة المدرسة بالتمايز الاجتماعي.

وعلى كل حال ستحاول الدراسة جاهدة الاعتماد على عدد من الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة بأكبر قدر ممكن:

1.المعلمون المهتمون والعنف الرمزي:إشراك الصراع المثمر في الممارسة والبحث.[1]

تحاول هذه الدراسة - باستخدام بيانات إثنوجرافية، ومقابلة معمقة - أن تبين كيف تتحول المعلمة المهتمة خاصة إلى ضحية العنف الرمزي في المدارس العامة، وكيف أن الممارسات المدرسية تزيد من العنف الرمزي الأمر الذي يجعل تلك الضحية مشتركة في صراع خاطئ مما يولد العنف بشكل آخر.

2.العنف الرمزي والمؤسسي، والمدى التعليمي الحرج.[2]

ناقشت هذه الدراسة الكيفية التي يتم من خلالها اكتشاف مدى تأثير العنف الرمزي والمؤسسي في تشكيل فهم الطلاب لأنفسهم في السياق التعليمي، كما استخدم مفهوم العنف الرمزي هنا لتفسير الطرق المتناقضة والمركبة التي تستخدمها المدارس وممثليها لفعل تصرفات فاضحة تجاه الطلبة تحت غطاء الخير.

3.العنف الرمزي: المكان والطبقة الاجتماعية.[3]

هذه دراسة مقارنة إثنوجرافية بين مجموعتين من الأولاد في سن 10- 11 سنة، إحداهما من الطبقة الوسطى والأخرى من الطبقة العاملة يعيشون في بلفاست.

تحاول الدراسة تبيان أثر المكان والطبقة الاجتماعية في تفسير الآمال التعليمية والعلمية المختلفة بين المجموعتين. فبينما يعيش أبناء الطبقة الوسطى في مكان غير مؤثر بالنسبة لهم، نجد أن المكان بالنسبة لأبناء الطبقة العاملة كان له دورا محورياً في خبراتهم ووجهات نظرهم للعالم. 

4.سوسيولوجية التعليم عن العلاقة بين التفوق الدراسي والتمايزات الاجتماعية.[4]

تدور الدراسة هذه حول العلاقة بين التفوق الدراسي والتمايزات الاجتماعية الاقتصادية، ويسعى الباحث إلى معرفة تلك التأثيرات الناجمة عن المستوى الاجتماعي-الاقتصادي إزاء العملية التعليمية للمجموعات المختلفة بالمجتمع وماتتعرض له من تمييز في عملية التعليم.

ويشير الباحث إلى أن هذه التمايزات الاجتماعية الاقتصادية يلقي الضوء على مكونات المجتمع بوصفها حقيقة لا يمكن نكرانها داخل البناء الاجتماعي...

5.دور التعليم العالي في التمايز الاجتماعي.[5]

تدور الدراسة حول مساءلة التعليم عن دوره في عملية التفريق الاجتماعي وهل هو مختلف في الدول الصناعية عنه في الدول النامية؟ وتشير الدراسة إلى أن التعليم الرسمي عامل تكمن فيه إمكانات التفريق الاجتماعي أكثر من المساواة. وبينت أوجه الشبه في تطور التعليم في كل من الدول المتقدمة والنامية، نظرا لأن النامية نقلت نماذجها التعليمية عن المتقدمة، وبالرغم من ذلك فهناك أوجه للاختلاف حدثت في تطور التعليم في تلك الدول...

6.الحراك المهني الاجتماعي.[6]

تحاول الدراسة تجيب على السؤال التالي : إلى أي مدى يكون للتعليم دور في الحراك الاجتماعي؟

وتتضح أهمية الدراسة في بعض نتائجها من أن التعليم يمثل تصفية اجتماعية في الدرجة الأولى؛ لأنه لا يعتبر نظاماً تربوياً فقط بقدر ماهو نظام اجتماعي.

7.تكافؤ الفرص في التعليم العالي.[7]

يوضح الباحث في هذه الدراسة أن الحراك الاجتماعي واتجاهه(صاعد-هابط) يرتبط ارتباطاً عكسياً بالمستوى المهني للآباء؛ فكلما انخفض المستوى المهني للآباء كلما ارتفعت نسبة الحراك الاجتماعي للأبناء.

---

[1]  Brigitte C,Scott, Caring Teachers and Symbolic Violence: Engaging the Productive Struggle in practice and Research, Educational Studies, 2012

[2] Rebecca A. Goldstein,Symbolic and institutional Violence and critical educational spaces:in the name ofeducation, Journal of peace Educational vol.2, No.1, Marsh 2005.   

[3] Paul Connolly & Julie Healy,Symbolic Violence, Locality and Social Class:the educational and career aspirations of 10-11 year-olds in Belfast,pedagogy,culture, vol.12, No.1, 2004.   

[4] محمد سيد حافظ،سوسيولوجية التعليم عن العلاقة بين التفوق الدراسي والتمايزات الاجتماعية،دراسة ميدانية في قرية مصرية،دراسة دكتوراه غير منشورة،آداب، جامعة عين شمس1980

[5] ثورستن حسين،التعليم العالي والتمايز الاجتماعي،دراسة عالمية مقارنة،المعهد الدولي للتخطيط التربوي،ترجمة محمد الأحمد الرشيد، أساسيات التخطيط التربوي (1) كلية التربية،جامعة الملك سعود،الرياض،بدون تاريخ.

[6] مديحة محمد السفطي،الحراك المهني الاجتماعي، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس،1980.

[7] أحمد محمود عبدالمطلب، تكافؤ الفرص في التعليم العالي،دراسة ميدانية، رسالة دكتوراه غير منشورة، تربية قنا، جامعة أسيوط،1982.