الاثنين، 4 مايو 2015

موضوع الدراسة


العنف الرمزي والتمايز الاجتماعي في المدرسة
موضوع الدراسة:
حفل ميدان اجتماعيات التربية العديد من الدراسات عبر تطور العلم التربوي في هذا الميدان، كانت كلها مساهمات تدور حول ربط التربية بالمجتمع أو النظر إلى التربية وقضاياها من وجهة نظر علم الاجتماع، أو النظر إلى قضايا علم الاجتماع نظرة تربوية، ومع تطور هذا الميدان من "اجتماعيات التربية إلى "علم الاجتماع التربوي"، إلى "علم اجتماع التربية الجديد"، أخذت العديد من المفاهيم والأطر المعرفية تتلون وتتغير حسب توجهات المشتغلين بهذا الميدان، إلى أن استقر في الأدبيات التربوية المعاصرة منذ السبيعينات وإلى الآن على أن علم اجتماع التربية الجديد ينشغل بالدرجة الأولى بالنظر إلى اجتماعية المعرفة ودور المدرسة في توزيعها على الطلاب، والنظر إلى تلك المعرفة بوصفها معطى اجتماعي يعبر بدرجة أو بأخرى عن البنية الاجتماعية السائدة في المجتمع، وأن الثقافة والمعرفة السائدة في المدرسة هي ثقافة ومعرفة تلك الفئات المسيطرة والمهيمنة. [1]
وهكذا يشير التراث النظري العالمي إلى أن التعليم يلعب دوراً هاماً في عمليات التفريق الاجتماعي والتمايز، فتوضح معظم الدراسات أن النظم التربوية في المجتمعات المعاصرة تشكلت لتدعم بنية التفاوت الطبقي.[2]
وحيث يستخدم التعليم كأداة للمحافظة على التركيبة الاجتماعية والإبقاء عليها، فهو يعمل على إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية والاقتصادية لصالح الصفوة لتثبيت امتيازاته


ما سبق يدعونا لاختبار الواقع التعليمي في المجتمع العربي السعودي، لمعرفة ما إذا كان التعليم، والمدرسة على وجه الخصوص، يستخدم العنف الرمزي لتدعيم وشرعنة التفاوت والتمايز الاجتماعي، أم أنه يعمل على تحقيق المساواة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق